samedi 3 octobre 2015

سؤال حول غوبيغ7 و جواب يستدعي كل التمعن و التفكير

   هل سينقضي المشاركون و لن نجد من ينخرط على غوبيغ7

قال صديقي موجها إلي هذه الملاحظة ـ السؤال

 

الحقيقة أن نظام الريفيرال هذا ظالم لمن يأتون متأخرين، فحين تطول اللائحة و يكثر المسجلون تحت اسمك فالأخيرين يشكون إن كانوا سيجدون من سيتسجل تحت اسمهم لأن الأغلبية صعدت إلى فوق، فهل سيوافقون على إعطاء 7 دولارات (مثلا) و هم يعلمون أن أغلبية الآخرين هم مسجلون في أعلى اللائحة

أجبت صديقي قائلا 

شكرا لك أخي على هذه الملاحظة القيمة و الموضوعية و لكن أقول إن ما يدركه العقل بالتحليل ليس هو الواقع الملموس فعلا ـ لقد عاشت عدة برامج على الأنترنيت مدة سبع سنوات و لم تصل إلى أكثر من عشرة ملايين مشارك أو أقل مع أنها مجانية ( نيوبوكس و كليلسانس ...) و عاش هول وورلد منذ 2011 إلى الآن و لم يصل بعد أكثر من 750 ألف مشارك أكثر من نصفهم لم يؤد ثمن المشاركة و هكذا الأمثلة كثيرة ـ الناس الذين يلتحقون بالأنترنيت سنويا يفوق 120 مليون و الناس الذين يبحثون عن عمل أكثر من ذلك بكثير ـ إذن الفرق بين من هم فعلا على تلك البرامج و العدد الذي يمكن أن يكون عليها فرق شاسع جدا و سوف لن يصل أي برنامج إلى هذه الحالة من عدم وجود من يلتحق به ـ
الحقيقة هي شيئ آخر تماما حسب تجربتي و هو أن الناس الذين يلتحقون بالبرنامج في أوله يكونون أكثر خبرة في الترويج و في الإقناع و تضعف هذه الخاصية شيئا فشيئا عند الذين يلتحقون لا حقا ثم لاحقا و هكذا في آخر المطاف نجد أناسا لا خبرة لهم يواجهون عملا جبارا و هو الإشهار و الإقناع و بالفعل فاقد الشيئ لا يعطيه و هنا ينحصر العمل و يصبح ضعيفا و ربما ينسحب الناس و تكون النهاية ـ هذا كله جرى بعيدا عن الأرقام الحقيقية التي يمكن أن تنخرط في ذلك البرنامج ـ هذا هو واقع الحال أخي ـ الحل سهل جدا و هو أن يعلم كل منخرط أصدقاءه الذين يأتون من بعده و هم يفعلون نفس الشيئ مع أصدقاءهم و هكذا ـ هذا هو ما يسمى بالعمل على الأنترنيت ـ أعمل هكذا مع أصدقائي و لكن قليل جدا منهم يفعل بما أقول و هذه هي الكارثة فعلا ـ

إن عدد المشاركين على غوبيغ7 من العالم العربي لا يتعدى 400 مشارك، نصفهم لم يؤدي أي مشاركة شهرية ـ فأين هي ملايين الشباب العاطلين عن العمل و ملايين الطلبة الذين يبحثون عن منحة للدراسة و ملايين ربات المنزل المتعلمات و ملايين ... قال يوما أحد الحكماء " من أراد أن يصل فإنه يبحث عن وسيلة و من لم يرد فإنه يبحث عن عذر" 

قلت أيضا 

 

يا أخي، خذ المال ثم وزعه على فقراء بلداننا و ما أكثرهم ـ ليس في عالم الإقتصاد مثالية، إنه حتى في حالة ما لم يربح المشارك مالا فإنه قد يكون قد إستفاد من مشاركته معنويا و أصبح يفهم عدة أشياء يمكن أن يوظفها في عمله على برامج مستقبلية ـ إننا إخترنا هذا البرنامج فعلا لأن المشارك لا يمكن أن يخسر فيه أكثر من 7 دولارات ـ فما بالك في برامج البورصة و برامج الإستثمار الأخرى التي يخسر فيها المشاركون آلاف الدولارات ـ
إن هذا البرنامج يمكن أن يكون مدرسة يتعلم فيها المشارك كيفية الترويج لبضاعته ، عرضها على صفحات ، إنشاء فيديو، كتابة مدونة في الموضوع و هكذا يتعلم المشارك ـ العربي ـ أدوات العمل على الأنترنيت و قد يصل من خلالها أيضا إلى كسب مآت الدولارات ـ
إن لي صفحة بالفرنسية عرضت فيها جانبا آخر و هو أن المقيمين على البرنامج يساعدون كثيرا من دور العجزة و دور الأطفال المتخلى عنهم و كذلك الكنائس و غيرها ـ إن غوبيغ7 هو برنامج ليساعد الناس بعضهم البعض فقط ـ و أولئك الذين يكونون جد محظوظين يمكن أن يساعدوا الفقراء و الأرامل و الأطفال و غيرهم ـ هذا هو البعد الحقيقي لغوبيغ ـ 

إن غوبيغ7 ليس برنامجا ربحيا بالمعنى المتداول بل إنه برنامج للمساعدة المتبادلة، أي ساعد الناس ليساعدك الناس ـ فهو برنامج تضامني ليساعد كل الناس إنطلاقا من سبعة دولارات فقط، يمكن لكل أحد أن يربح حتى و إن لم يأت بمشاركين، توزع الأرباح على أربعة عشرة مستفيد و ليس واحدا أو إثنين كما هو الحال في البرامج الربحية على الأنترنيت ـ يمكن لكل فرد في العالم أن يتلقى مكاسبه حتى عن طريق شيك يصل إلى أي عنوان في العالم ـ هذا كله و أشياء أخرى تجعل غوبيغ7 برنامجا للتضامن الإجتماعي على الصعيد العالمي و هذه هي فلسفة غوبيغ7 و منشئيه ـ

و تجد هنا تراسي دافيسون يصلي مع مجموعة من الشباب الفلبينيين العاطلين من أجل الفقراء في العالم و كان ذلك في إطار بيني ماتريكس الذي هو برنامج يشبه غوبيغ عاش بين 2011 و أواخر 2014 ـ   و معلوم أن تراسي دافيسون و مايكل دود هما العضوان الفاعلان في بيني ماتريكس و كذلك في غوبيغ7

Tracy Davison Prays for Our Missionaries & to End Hunger